الصين تستعين بمدربي غريمتها اليابان لتطوير منتخبات الكرة للناشئين
لجأت الصين للغريم منذ فترة طويلة اليابان للمساعدة في تطوير قدرات الجيل الصاعد من اللاعبين الناشئين في إطار مساعي الصين للظهور على الساحة العالمية في كرة القدم.
وتزايدت مؤخرا الاستعانة بمدربي اليابان لقيادة المنتخبات الشابة في الصين، ومؤخرا منتخبي الناشئين تحت 16 و15 عاما، في إطار مساعي رئيس الجمهورية الصيني شي جين بينغ لجعل بلاده دولة قوية في الرياضة.
وخسر منتخب الصين تحت 16 عاما أمام اليابان بنتيجة 1-2 بهدف في الدقائق الأخيرة في بطولة دولية في شينغيانغ في شمال شرق الصين.
وأعرب الياباني كينيتشي أويمورا مدرب الصين عن إحباطه بسبب هذه الخسارة، ولكنه أكد أن مستوى اللاعبين في تحسن مستمر.
وفاز منتخب الصين بلقب هذه البطولة الودية التي تقام بنظام الدوري من دور واحد بعد التغلب على منتخبي فيتنام وأوزبكستان.
وتولى أويمورا المسؤولية في فبراير/شباط الماضي، ليصبح أول مدرب ياباني يقود منتخبا صينيا في المراحل العمرية الصغيرة.
وفي أبريل/نيسان الماضي تم الاستعانة بمدرب ياباني آخر بتعيين بين أوكيشيما مديرا فنيا لمنتخب الصين للناشئين تحت 15 عاما.
واعتاد الاتحاد الصيني لكرة القدم لسنوات طويلة على الاستعانة بمدربين من أوروبا لقيادة المنتخبات الوطنية، بينما كان يتم الاستعانة بمدربي اليابان بعقود مؤقتة.
ولم تستفد الصين أيضا من تجربة تجنيس بعض اللاعبين من البرازيل ودول أخرى، حيث فشلت في التأهل لكأس العالم الأخيرة قطر 2022، ليغيب منتخب الصين عن المونديال للمرة الخامسة على التوالي.
وزادت الثقة في مدربي اليابان بعدما أصبح تاكيشي أوكادا المدير الفني السابق لمنتخب اليابان أول مدرب ياباني يقود فريقا في الدوري الصيني للمحترفين عام 2011.
وتبقى الأجواء المعادية بين الصين واليابان مستمرة على المستوى السياسي ومجالات أخرى، لكن وسائل الإعلام الصينية أشادت باليابان ووصفتها بأنها منارة الكرة الآسيوية بعد النجاح في كأس العالم والبطولات الأخرى.
وستبدأ في أكتوبر/تشرين الأول المقبل التصفيات المؤهلة لكأس آسيا لكرة القدم تحت 17 عاما، التي ستكون مؤهلة أيضا لبطولة العالم للناشئين في العام المقبل 2025.
وقال أويمورا “لاعبو الصين الشباب مميزون للغاية، وإذا أصبحت الصين المنافسة الآسيوية قوية، فإن هذا سيؤدي بالتالي لتكون اليابان أفضل وأقوى”.