بوتين يطلق تهديداً صاروخياً ونووياً في وجه أمريكا
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، الولايات المتحدة من أنه في حال نشرها صواريخ طويلة المدى في ألمانيا أو في أي مكان في أوروبا فإن روسيا ستضع صواريخ مماثلة في مواقع يسهل منها قصف الغرب، مهدداً باستئناف إنتاج أسلحة نووية متوسطة المدى.
وفي كلمة خلال احتفال بيوم البحرية الروسية في سان بطرسبرغ، بمشاركة وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف، والقائد العام للبحرية الروسية الأدميرال ألكسندر مويسيف، حذر بوتين الولايات المتحدة من أنها تخاطر بإشعال أزمة صواريخ على غرار الحرب الباردة بذلك التحرك.
وقال «سيبلغ زمن رحلة هذه الصواريخ نحو أهداف على أرضنا حوالي 10 دقائق، وربما يجري تزويدها في المستقبل برؤوس نووية». وأضاف «سنتخذ إجراءات مطابقة، مع الأخذ في الحسبان أفعال الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية في أوروبا، ومناطق أخرى من العالم».
وقال بوتين: «إذا نفذت الولايات المتحدة مثل هذه الخطط فسنعتبر أنفسنا أحراراً من وقف أحادي الجانب على نشر أسلحة هجومية متوسطة وقصيرة المدى، بما في ذلك زيادة قدرة القوات الساحلية في أسطولنا البحري». وأضاف أن تطوير موسكو للأنظمة المناسبة «في مرحلته النهائية».
وذكر بوتين أن واشنطن تؤجج التوتر، وأنها نقلت أنظمة صواريخ تايفون إلى الدنمارك والفلبين، وشبه الخطط الأمريكية بقرار حلف الناتو نشر أنظمة إطلاق «بيرشينج 2» في غرب أوروبا في 1979، وكرر تهديداً سابقاً باستئناف روسيا إنتاج صواريخ متوسطة وقصيرة المدى ذات قدرات نووية.
بلدتان جديدتان
على جبهة أوكرانيا أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على بلدتي بروغريس ويفغينيفكا الواقعتين في المنطقة الشرقية من دونيتسك، حيث تدور أغلبية المعارك. وأضافت أن «وحدات من مجموعة القوات المركزية حررت بلدتي بروغريس ويفغينيفكا خلال عمليات نشطة».
وأعلنت الدفاع الروسية كذلك مقتل نحو 1930 عسكرياً أوكرانياً، في مناطق متفرقة، خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وأشارت إلى أن وحدات من قوات الشمال «سيفير» تصدت لهجومين مضادين في مقاطعة خاركوف، خلال يوم واحد، وبلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية 205 عسكريين، مضيفة أن «هناك وحدات من القوات الغربية (زاباد) قامت بصد الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية، ووصلت خسائر القوات الأوكرانية إلى 540 عسكرياً».
وتابعت الدفاع الروسية في بيانها أن «وحدات مجموعة القوات الجنوبية (يوج) تصدت لهجوم أوكراني، وبلغت خسائر العدو 560 فرداً»، لافتة في الوقت ذاته إلى أن «وحدات من مجموعة المركز (تسينتر) تصدت لثلاث هجمات مضادة، وخسرت أوكرانيا نحو 385 جندياً في يوم واحد».
وأوضحت الدفاع الروسية أن «وحدات من مجموعة قوات الشرق «فوستوك» قامت بتحسين الوضع على طول الحافة الأمامية، وفقدت القوات الأوكرانية نحو 140 جندياً». كما هزمت قوات «دنيبر» عناصر من القوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعتي زابوريجيا وخيرسون، وبلغت خسائر كييف 100 جندي».
حريق في كورسك
إلى ذلك قال أليكسي سميرنوف القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك الروسية: «إن النيران اندلعت في ثلاثة خزانات بمستودع للنفط في المنطقة نتيجة هجوم بطائرات مسيرة شنته أوكرانيا. وذكر سميرنوف أنه تم إخماد حريق في أحد الخزانات بسرعة، إلا أن 82 من رجال الإطفاء يحاولون إخماد النيران في الخزانين الآخرين».
وذكر سميرنوف أن الطائرات المسيرة ألحقت أضراراً أيضاً بمبنيين سكنيين في المنطقة، ما أسفر عن إصابة شخص.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية: «إن قواتها هاجمت مستودع بوليفايا لتخزين النفط في كورسك، ما أسفر عن «انفجارات قوية» وحريق».