نجح الكثير من أساطير كرة القدم بالعالم في أن يفتحوا مجال التألق والبروز أمام أبنائهم ومساعدتهم على صقل مواهبهم لاقتفاء أثرهم وخط مسيرة كروية لافتة.
وخلال السنوات الأخيرة، صعدت أسهم عدة لاعبين في ملاعب الكرة العالمية، بعد أن ورثوا عن آبائهم الموهبة والخصال الكروية ليسيروا في طريق الشهرة والنجاح.
وفي موسم 2024 ـ 2025، يقدم الكثير من أبناء نجوم الكرة أداء مذهلا، أعاد إلى الأذهان مشوار آبائهم، ومن بينهم ماركوس تورام نجم إنتر ميلان وجاستن كلويفرت مهاجم بورنموث الإنجليزي وجيوفاني سيميوني مهاجم نابولي وغيرهم.
ويستعرض التقرير التالي أشهر 10 نجوم في ملاعب أوروبا حاليا، كان آباؤهم لاعبين كبارا في الكرة العالمية:
10 ـ جوردان أيو (ليستر سيتي)
يعتبر نجم منتخب غانا، جوردان أيو، من أشهر لاعبي منتخب بلاده ونجوم الكرة الأفريقية في الدوري الإنجليزي، حيث قضى الجزء الأكبر من مسيرته الكروية وصولا إلى تعاقده مع ليستر سيتي في بداية الموسم الجاري.
وجوردان، هو الابن الأصغر لأفضل لاعب في تاريخ غانا، أبيدي بيلي، صاحب الكرة الذهبية لأفضل لاعب أفريقي لسنوات 1991 و1992 و1993، وبطل أوروبا مع أولمبيك مرسيليا (1993)، كما أنه الشقيق الأصغر لأندريه أيو وهو بدوره أحد نجوم منتخب البلاك ستارز.
وفي 2015، انتقل جوردان إلى أستون فيلا في الدوري الإنجليزي وسطع نجمه هناك، قبل أن يخوض تجارب أخرى ناجحة مع سوانسي سيتي وكريستال بالاس وليستر سيتي، وخاض مع منتخب غانا 109 مباريات أحرز فيها 29 هدفا.
9 ـ فيدريكو كييزا (ليفربول الإنجليزي)
كان إنريكو كييزا، في التسعينيات وبداية الألفية الحالية واحدا من نجوم الدوري الإيطالي، مع أندية سامبدوريا وبارما وفيورنتينا، وأحرز لقبين أوروبيين للأندية في 1990 و1998، كما شارك مع منتخب إيطاليا في يورو 1996 و2000.
وبعد اعتزاله بسنوات، ظهر اسم كييزا مجددا كواحد من أبرز نجوم فيورنتينا والدوري الإيطالي، قبل أن يكتشف متابعوه أن وراء ذلك الصعود اللافت لاعبا سابقا يدعى إنريكو وهو والد فيديريكو كييزا.
وانتقل كييزا في 2022 إلى يوفنتوس، كما برز مع منتخب إيطاليا المتوج بلقب أمم أوروبا 2021 بعد الفوز على إنجلترا في النهائي.
ونظير تألقه في صفوف فريق “السيدة العجوز” انتقل كييزا، المولود عام 1997 في مدينة جنوى، إلى صفوف ليفربول خلال الصيف الماضي.
8 ـ فرانشيسكو كونسيساو (يوفنتوس الإيطالي)
سطع نجم المهاجم البرتغالي فرانشيسكو كونسيساو بقوة خلال تتويج فريقه بورتو بالدوري في الموسم الماضي، ليضمن اللاعب عقدا مع يوفنتوس الإيطالي في الصيف الماضي على سبيل الإعارة.
فرانشيسكو هو نجل أسطورة منتخب البرتغال وإنتر ولاتيسو الإيطاليين، سيرجيو كونسيساو، الذي كان أحد نجوم الجيل الذهبي للبرتغال في يورو 1996 و2000 بقيادة لويس فيغو.
وتوج فرانشيسكو في 2021 ـ 2022 بلقب الدوري البرتغالي، كما شارك في كأس أمم أوروبا 2024 مع منتخب بلاده وأحرز هدفا واحدا، وخلال الموسم الجاري شارك في 16 مباراة مع يوفنتوس وبلغ نهائي كأس السوبر الإيطالي.
7 ـ دانييل مالديني (مونزا الإيطالي)
لم يبلغ دانييل مالديني، نجل أسطورة آي سي ميلان ومنتخب إيطاليا شهرة والده كواحد من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، ولكنه يسير بخطى ثابتة نحو مشوار لافت مثل أبيه أو جده سيزاري.
وبعد بداياته في الميلان عام 2020، انتقل دانييل الذي يلعب في مركز المهاجم، إلى مونزا الصاعد حديثا لدوري الدرجة الأولى، وبدأ يثبت قدميه في فريقه الجديد.
ولد دانييل في عام 2003، وبعد أن حمل ألوان ميلان فريقه الأم ثم سبيزيا وأمبولي، انتقل إلى مونزا كما حصل على أول دعوة لتعزيز صفوف منتخب إيطاليا في أكتوبر/تشرين الأول 2024.
6 ـ جيوفاني سيميوني (نابولي الإيطالي)
رغم أن نجومية الأرجنتيني دييغو سيميوني ظهرت كمدرب تاريخي لأتلتيكو مدريد، أكثر منها كلاعب في صفوف لاتسيو وإنتر ميلان وأتلتيكو مدريد، فإن المدرب الحالي لا يزال يملك مكانة كبيرة في تاريخ كرة القدم مع الأندية والمنتخب.
ولعب سيميوني في أعلى مستوى مع لاتسيو وإنتر ميلان وأتلتيكو مدريد وإشبيلية، قبل أن ينحت مشوارا تدريبيا مذهلا عندما تسلم مقاليد الأتلتيكو وحوّله إلى فريق ينافس بقوة ريال مدريد وبرشلونة على الألقاب، وفاز بالدوري مرتين فضلا عن بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا 2016.
وفي 2016 ظهر اسم جيوفاني سيميوني، الابن الأكبر، بمستوى رائع في جنوى الإيطالي قبل انتقاله لفيورنتينا في 2019 ثم نابولي في 2022، حيث أحرز في موسمه الأول لقب الدوري الإيطالي.
5 ـ تيموتي وياه (يوفنتوس الإيطالي)
يعتبر تيموتي وياه، نجل أسطورة كرة القدم الأفريقية ونجم ميلان الإيطالي ومنتخب ليبيريا جورج وياه، أحد الأسماء البارزة هذا الموسم في الدوري الإيطالي مع فريقه يوفنتوس.
وبعد أن بدأ مسيرته في نيويورك الأميركي، انتقل وياه، المولود في فبراير/شباط 2000، إلى سان جيرمان الفريق الذي احتضن والده لسنوات، ثم انضم إلى صفوف لِيل الفرنسي في 2019، ثم يوفنتوس موسم 2023 ـ 2024.
وخلال الموسم الجاري، شارك وياه الابن في 14 مباراة مع اليوفي وسجل 5 أهداف، علما أنه يدافع عن ألوان المنتخب الأميركي، وشارك معه في كأس العالم قطر 2022.
ويعد جورج وياه، والد تيموتي، اللاعب الأفريقي الوحيد الذي فاز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عام 1995، كما كان واحدا من أعظم لاعبي موناكو وسان جيرمان وميلان بجانب مسيرته اللافتة مع منتخب ليبيريا.
4 ـ تياغو ورافينيا ألكانتارا (ليفربول وبرشلونة)
منذ نحو 30 عاما، أسهم المهاجم مازينهو في قيادة المنتخب البرازيلي للتتويج بمونديال 1994، في جيل ضم أعظم نجوم السامبا أمثال روماريو وبيبيتو وكافو ودونغا.
وبعد عقدين تقريبا، سطع نجم نجليه رافينيا وتياغو مع برشلونة قبل أن يخوض الشقيقان تجارب كروية أخرى حملتهما إلى العديد من الأندية الكبرى في أوروبا.
وبرز تياغو (33 عاما) مع برشلونة ثم بايرن ميونخ ثم ليفربول، وصنع مسيرة كروية لافتة توج خلالها بالعديد من الألقاب، أبرزها دوري أبطال أوروبا مع البايرن في 2020، وهو اللقب ذاته الذي أحرزه شقيقه رافينيا (31 عاما) مع برشلونة في 2015.
ودوليا، دافع تياغو عن ألوان منتخب إسبانيا في حين حمل رافينيا قميص منتخب البرازيل.
3 ـ جاستن كلويفرت (بورنموث الإنجليزي)
سطع نجم جاستن كلويفرت مع ناديه بورنموث بشكل مذهل خلال هذا الموسم، فقد استطاع المهاجم الهولندي أن يرث عن والده باتريك كلويفرت، أسطورة هولندا ونادي برشلونة، خصالا كروية جعلته أحد هدافي البريميرليغ.
ونجح اللاعب الذي حمل ألوان فالنسيا وروما وأياكس في تسجيل 10 أهداف حتى الآن، كما سجل ثلاثية لبورنموث ضد نيوكاسل الأسبوع الماضي (4 ـ 1) وهو ثاني “هاتريك” له هذا الموسم بعد إنجازه في شباك ولفرهامبتون (3 ـ0).
ويطمح جاستن المولود عام 1999 إلى السير على خطى والده، الذي كان نجما كبيرا مع أندية أياكس ثم ميلان وصولا إلى برشلونة، وأحرز دوري أبطال أوروبا 1995 مع أياكس بتسجيله هدف النهائي في شباك الميلان..
2 ـ كاسبر شمايكل (سلتيك الأسكتلندي)
بلغ الحارس الدولي الدانماركي كاسبر شمايكل، أوج مسيرته عندما أسهم في التتويج التاريخي لنادي ليستر بلقب الدوري الإنجليزي لأول مرة في تاريخه عام 2016.
وكاسبر المولود عام 1986 هو ابن الأسطورة بيتر شمايكل بطل أوروبا مع الدانمارك 1992، وحارس مرمى مانشستر يونايتد خلال العصر الذهبي للشياطين الحمر.
ويعد كاسبر شمايكل من أشهر حراس المرمى بالعالم وفي بلاده، وبعد مسيرة مع ليستر انتقل الموسم الماضي لسلتيك في الدوري الأسكتلندي، علما أنه شارك في 111 مباراة مع منتخب بلاده.
1 ـ ماركوس تورام (إنتر ميلان)
كان ليليان تورام، المدافع السابق لمنتخب فرنسا أحد أعظم أساطير الكرة الفرنسية حيث توج بكأس العالم 1998 وأمم أوروبا 2000.
وفي 2022، كان ماركوس تورام، ابنه الأكبر، قريبا من تكرار إنجاز والده عندما بلغ نهائي مونديال قطر 2022 وخسر اللقب أمام الأرجنتين.
ويسير ماركوس (29 عاما) على طريق والده لنحت مشوار كروي كبير، بعد أن تألق خلال المواسم الماضية في صفوف إنتر ميلان وقاده للتتويج بطلا لإيطاليا في 2024، كما تألق هذا الموسم بشكل لافت، علما أن شقيقه الأصغر كيرفين (23 عاما) يلعب في تشكيلة يوفنتوس.
وأحرز ماركوس (27 عاما) خلال الموسم الجاري 13 هدفا في 21 مباراة مع الإنتر في الكالتشيو.
