الدوريات الأوروبية واتحاد اللاعبين المحترفين يشكوان الفيفا لهيئة مكافحة الاحتكار
قالت رابطة البطولات المحلية الأوروبية لكرة القدم واتحاد اللاعبين المحترفين في أوروبا إنهما سيتقدمان بشكوى مشتركة إلى هيئات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي ضد جدول المباريات الدولية الذي ينظمه الاتحاد الدولي (فيفا)، وهذا يزيد خلافهما مع الفيفا.
وجاءت هذه الخطوة من الهيئتين بعد إجراءات قانونية اتخذتها اتحادات اللاعبين في إنجلترا وفرنسا وإيطاليا ضد الفيفا بشأن نفس القضية في محكمة بروكسل التجارية الشهر الماضي.
وقال شخص مطلع على الأمر إنه سيتم تقديم الشكوى للمفوضية الأوروبية، التي تعمل كمنفذ لشؤون المنافسة في الاتحاد الأوروبي، خلال الأسابيع المقبلة.
وقالت الهيئتان إن جدول المباريات الدولية تجاوز الآن مرحلة التشبع وأصبح غير مستدام لبطولات الدوري المحلية فضلا عن أنه يشكل خطرا على صحة اللاعبين.
وقال الفيفا إن جدول المسابقات الحالي تمت الموافقة عليه بالإجماع من قبل مجلس الفيفا بعد مشاورات شاملة ضمت اتحاد اللاعبين المحترفين ورابطة بطولات الدوري المحلية.
وقال المتحدث باسم الفيفا: “جدول الفيفا هو الأداة الوحيدة التي تضمن استمرار وبقاء كرة القدم الدولية والتعايش والازدهار إلى جانب كرة القدم المحلية والقارية”.
وأضاف: “بعض البطولات المحلية في أوروبا، هي نفسها جهات تنظيم البطولات وهيئاتها التنظيمية، تتصرف وفقا لمصالحها التجارية الذاتية بدون مراعاة أي شخص آخر في العالم. من الواضح أن هذه البطولات المحلية تفضل جدولا مليئا بالمباريات الودية والجولات الصيفية والتي غالبا تشهد رحلات سفر مكثفة”.
كما زعموا أن قرارات الفيفا خلال السنوات الماضية فضلت بشكل متكرر مسابقاته ومصالحه التجارية وتجاهلت مسؤولياته كاتحاد دولي.
وقالوا: “ستوضح الشكوى أن تصرف الفيفا ينتهك قانون المنافسة في الاتحاد الأوروبي ويشكل بشكل خاص إساءة استخدام للهيمنة: يلعب الفيفا دورا مزدوجا باعتباره الجهة المسؤولة عن كرة القدم ومنظما للمسابقات. وهذا يصنع تضاربا في المصالح”.
وأعلن الفيفا العام الماضي أن كأس العالم 2026 ستشهد 104 مباريات بدلا من 64 مباراة نظرا لتوسع البطولة لتضم 48 منتخبا بدلا من 32 حاليا.