الرؤية الملكية السامية انعكست على تميز تجربة مملكة البحرين في تطوير التعليم بمراحله المختلفة
خاص ـ بنا
المنامة في 24 يناير/ بنا/ أكد رؤساء جامعات حكومية وخاصة تميز مسيرة التعليم في مملكة البحرين، من خلال تطوير نظام تعليمي يواكب التحديات والمتغيرات العالمية، ويركز على الجودة والابتكار، مشيرين إلى أن هذا التطور نتاج رؤية استراتيجية شاملة جعلت من مملكة البحرين نموذجًا فريدًا في الالتزام بتطوير التعليم على كافة المستويات، انطلاقًا من الرؤية الملكية السامية التي أرساها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه.
وقالوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا)، بمناسبة اليوم الدولي للتعليم الموافق للرابع والعشرين من يناير من كل عام، إن مملكة البحرين تهدف إلى تحقيق تعليم نوعي وشامل يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية البحرين 2030، مشيرين إلى أن الاستثمار في التعليم يعد استثمارًا في المستقبل، حيث يسهم في إعداد جيل من الكفاءات الوطنية القادرة على مواجهة تحديات العصر والمساهمة في بناء اقتصاد معرفي متقدم.
وفي هذا السياق، أشاد رئيس جامعة الخليج العربي، الدكتور سعد بن سعود آل فهيد، بالإنجازات المتعددة التي تحققت في مملكة البحرين في مجال التعليم في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وبدعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
وأكد أن الإنجازات التعليمية المتحققة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية هي إنجازات متنامية ومشرّفة، أحدثت نقلة نوعية في مجال التعليم العام والتعليم العالي، موضحًا أن السنوات الماضية شهدت إنجازات عديدة ومتنوعة في جميع مسارات التعليم القائم على التجديد والابتكار والتكنولوجيا الحديثة.
ودعا الدكتور آل فهيد إلى تعزيز قيم التعليم، ونشر ثقافة التعلم المستمر تحقيقًا للرؤية الحكيمة من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
وبيّن أن هذه المناسبة تستدعي الوقوف معًا من أجل تعزيز فرص التعليم للجميع، وتشجيع الابتكار الأكاديمي والإبداعي في مجالات العلوم والتكنولوجيا، فضلًا عن التأكيد على أهمية التعليم كحق أساسي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وقال الدكتور آل فهيد: “نؤمن في جامعة الخليج العربي أن التعليم ليس فقط وسيلة لاكتساب المعرفة، بل هو مفتاح التنمية البشرية والاجتماعية، لذا نلتزم بتوفير بيئة تعليمية تشجع على التفكير النقدي، والتعليم والتدريب المستمر، وتطوير المهارات اللازمة لمواجهة تحديات العصر، ونتطلع بشكل جاد إلى مواصلة العمل لتحقيق رؤية التعليم التي تستند إلى الجودة والشمولية، وتسهم في بناء مجتمع خليجي مزدهر ومستدام”.
من جانبه، أشاد الرئيس التنفيذي لبوليتكنك البحرين، البروفيسور كيران أوكاهون، بجهود مملكة البحرين لمواكبة التقدم العلمي والتقني الذي يشهده العالم في مجال التعليم وتطوير المسيرة التعليمية للمملكة، وذلك بفضل رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، ومتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
وأكد مساهمة كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) في تنمية وتطوير المسيرة التعليمية في مملكة البحرين منذ نشأة الكلية قبل نحو 16 عامًا، كإحدى المبادرات الحكومية لتلبية حاجة سوق العمل لتوفير قوة عاملة بحرينية مؤهلة.
وأشار إلى أن الكلية استطاعت أن تثبت وجودها كمؤسسة تعليمية رائدة في مجال التعليم التطبيقي والفني، وذلك من خلال جودة مخرجاتها وضمان تلبيتها لاحتياجات سوق العمل.
وبيّن البروفيسور أوكاهون أن بوليتكنك البحرين قامت خلال العام الماضي 2024 بإطلاق الهوية الجديدة للمؤسسة تحت شعار: “إمكاناتك بلا حدود”، في خطوة تعكس رؤية بوليتكنك البحرين الاستراتيجية لرفع مستوى التعليم والتطوير في المملكة، من خلال تمكين الطلبة وتحفيزهم لتحقيق إمكانياتهم الكاملة وتحقيق أحلامهم بدون قيود.
من جانبه، أشاد الأستاذ الدكتور عبدالله يوسف الحواج، رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية، بدور مملكة البحرين في تطوير الوعي بالتعليم والعِلم، والارتقاء بمختلف العلوم والفنون والآداب. وقال إن التعليم النظامي في مملكة البحرين بدأ منذ أكثر من مائة سنة، ومنذ نعومة أظفارنا نشأنا على أن قيمة الإنسان تكمن فيما يحمله من علم، ومن وعي بأهمية العمل القائم على أساس مهني وتعليمي راقٍ.
وأكد الدكتور الحواج أهمية استثمار القطاع الخاص في التعليم الأكاديمي، مشيرًا إلى إنشاء الجامعة الأهلية عام 2001 كأول جامعة خاصة في مملكة البحرين، لتنطلق بعدها العديد من الجامعات الخاصة التي ساهمت حتى يومنا هذا في تطوير المسيرة التعليمية والارتقاء بمخرجاتها.
وأكد الدكتور الحواج أن القطاع الخاص البحريني أصبح بمثابة إحدى زوايا الإجادة في التعليم، والاستثمار الموثوق فيه، وصناعة المعرفة وإنتاجها على مدى واسع من البرامج والتحديثات، مبينًا أن مملكة البحرين تمكنت من المساهمة في إنتاج المعرفة، وأصبحت قادرة على توفير الأسس الكفيلة لبناء وعي ذهني علمي متقدم أدى في النهاية إلى تخريج وزراء وسفراء ونواب وشوريين ورؤساء شركات أكفياء في العديد من مجالات الحياة.
بدوره، أكد الدكتور حاتم المصري، رئيس جامعة العلوم التطبيقية، أن مملكة البحرين تعد نموذجًا فريدًا في الالتزام بتطوير التعليم على كافة المستويات، انطلاقًا من الرؤية الملكية السامية التي أرساها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، التي تهدف إلى تطوير ومتابعة محتوى المناهج الدراسية التي تعزز الولاء والانتماء الوطني، وترسّخ قيم التسامح والاعتدال، وتعزز انتشار المعرفة.
وقال الدكتور المصري إن مملكة البحرين خطت خطوات كبيرة في مسيرة التعليم، حيث تميزت بتطوير نظام تعليمي يواكب التحديات والمتغيرات العالمية، ويركز على الجودة والابتكار، مؤكدًا أن هذا الإنجاز نتاج رؤية استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق تعليم نوعي وشامل يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية البحرين 2030.
وأوضح الدكتور المصري أهمية استمرار الجهود لتطوير التعليم وتعزيز دوره كقوة دافعة لتحقيق التنمية والرخاء، مشيرًا إلى أن جامعة العلوم التطبيقية تطرح برامج أكاديمية متنوعة، مصممة بعناية لتلبية احتياجات سوق العمل المتغير. كما تعمل على تعزيز البيئة التعليمية من خلال الاعتماد على أحدث التقنيات وتوفير شراكات دولية متميزة، مما يضع طلبتها في مصاف المنافسة العالمية.
من سماح علام
م.ص, ع.إ , S.E