الصحة العالمية تؤكد أن الطريق لاستعادة النظام الصحي في غزة محفوف بالتحديات
رحبت منظمة الصحة العالمية بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والسجناء، معتبرة ذلك خطوة إلى الأمام تبث الأمل في نفوس ملايين الأشخاص الذين دمر النزاع حياتهم.
وقالت المنظمة إن تلبية الاحتياجات الهائلة واستعادة النظام الصحي في غزة تعتبر مهمة معقدة للغاية، وسوف تشكل تحديا كبيرا، بالنظر إلى حجم الدمار والتعقيدات والقيود التنفيذية، مؤكدة أن هناك حاجة إلى ضخ مليارات من الاستثمارات لدعم تعافي النظام الصحي، وهو ما سيتطلب التزاما ثابتا من المانحين والمجتمع الدولي.
وأضافت أنها على أهبة الاستعداد لتوسيع نطاق الاستجابة، بالتعاون مع شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة، ومنهم صندوق الأمم المتحدة للسكان، واليونيسف، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، و67 شريكا في المجموعة الصحية.
ودعت إلى إزالة العقبات الأمنية التي تعيق سير عمليات الإغاثة، إذ سوف ستحتاج المنظمة إلى تهيئة ظروف ميدانية تسمح بالوصول بانتظام إلى السكان في جميع أنحاء غزة، وتمكين تدفق المساعدات عبر جميع الحدود والمسارات الممكنة، ورفع القيود المفروضة على دخول المواد الأساسية.
ونبهت المنظمة إلى ضرورة توفير الحماية الفعالة للمدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية، وتسريع عمليات الإجلاء الطبي عبر جميع المسارات الممكنة لأكثر من 12000 مريض (ومرافقيهم)، يحتاجون على وجه السرعة إلى رعاية متخصصة، وتعزيز نظام الإحالة إلى القدس الشرقية والضفة الغربية وتسريع وتيرته، وإصلاح الطرق وإزالة الأنقاض وإزالة الذخائر غير المنفجرة.
كما دعت منظمة الصحة العالمية جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزامها، بالتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار ومواصلة العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي، لمعالجة الأزمة التي طال أمدها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فهو أمر بالغ الأهمية لتحقيق السلام الدائم.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة قد دخل حيز التنفيذ صباح أمس، وبموجبه تنتهي الحرب الدموية التي شنها الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك