القدس.. موظفو مستشفى المقاصد يطالبون برواتبهم
شارك عشرات من موظفي مستشفى المقاصد بالقدس في وقفة احتجاج أمام المستشفى، للمطالبة برواتب ومستحقات مالية متراكمة ومتأخرة، في حين تقول إدارة المستشفى إنها تعاني أزمة مالية متراكمة وتبذل جهودا لحلها.
وقال رئيس نقابة عمال وموظفي جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، سمير القدومي، للجزيرة نت إن مستشفى المقاصد يمر بأزمة مالية حتى تراكمت مستحقات الموظفين لمدة 6 أشهر، مما أثر سلبا على إمكانية وصول الموظفين إلى المستشفى وتلبية احتياجات عائلاتهم وأدائهم في العمل.
وناشد المسؤولين في السلطة الفلسطينية، وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس، “التدخل عاجلا من أجل إنقاذ هذه القلعة الفلسطينية (المستشفى) في القدس”.
بدوره، قال محمد شاكر نائب أمين سر نقابة العاملين في مستشفى المقاصد إن الموظفين لا يسعون إلى الإضراب، لكن ما آلت إليه قضيتهم دفعهم لتنظيم وقفة اليوم ووقفات يومية لاحقا.
وأشار إلى عدم تقاضي الموظفين رواتبهم منذ 50 يوما، مما أدى إلى تراكم رواتب 6 أشهر على المستشفى، إضافة إلى العلاوات المستحقة.
من جهته، قال الدكتور عدنان فرهود نائب المدير العام بالمستشفى إن تأخر دفع الرواتب ناتج عن أزمة مالية تتعمق منذ أزمة كورونا عام 2020.
وأضاف في حديث للجزيرة نت عبر الهاتف: “من حق الموظفين أن يأخذوا رواتبهم، لكن الوضع يزداد سوءا منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023”.
وأشار إلى اعتماد المستشفى على أثمان التحويلات الطبية من السلطة لمرضى الضفة وغزة، لكن السلطة الفلسطينية أيضا تعاني ضائقة مالية، وتستمر الجهود والاتصال لضمان صرف جزء من المستحقات المالية للمستشفى، “نتحرك والإدارة تبذل كل جهد لتدفع الرواتب”.
وأشار إلى أن 70% من اعتماد المستشفى كان على التحويلات القادمة من السلطة وبنسبة 60%، لكنها تراجعت منذ الحرب ولم يعد يصل المستشفى مرضى من قطاع غزة.