باكستان تستعد لمواجهة تلوث الهواء: خطة طموحة لزيادة المركبات الكهربائية
تواجه باكستان تحديًا بيئيًا متزايدًا يدفع البلاد نحو التحول التدريجي للمركبات الكهربائية، في محاولة للحد من التلوث الذي بات يهدد صحة المواطنين.
كشفت الإحصائيات أن باكستان احتلت المرتبة الثانية عالميًا من حيث سوء جودة الهواء في عام 2023، حيث تجاوزت نسبة التلوث 14.7 مرة الحد المسموح به وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية.
وتهدف الحكومة الباكستانية إلى تحقيق نقلة نوعية في قطاع النقل، حيث تطمح لزيادة نسبة المركبات الكهربائية والهجينة إلى 30% بحلول عام 2030، وصولًا إلى 90% بحلول عام 2040.
فيما يعزو الخبراء أسباب التلوث إلى عدة عوامل، تشمل الكثافة المرورية العالية، وأنشطة البناء والتصنيع، إضافة إلى حرق المحاصيل الزراعية.
إذ يقول مالك محل لبيع الدراجات الكهربائية مير محمد أويس إن التحول للمركبات الكهربائية سيكون له “تأثير كبير على المناخ”، مؤكدًا أنه وسيلة فعالة للحد من انبعاثات الكربون.
ويشير المواطنون إلى المكاسب الاقتصادية، حيث يؤكد سيد كبير زيدي أنه يوفر حوالي 180 ألف روبية سنويًا من خلال استخدام الدراجة الكهربائية.
فيما حذر الناشط البيئي مسعود لهار من تأخر التحرك، محذرًا من أن “الكثير سيكون قد ضاع بحلول 2030” إذا لم تتخذ باكستان إجراءات عاجلة.
وفي تطور لافت، أعلنت مقاطعة البنجاب حالة الطوارئ الصحية في نوفمبر الماضي بسبب الضباب الدخاني، مما دفع إلى إغلاق مدينتين رئيسيتين.