سجلات مخابرات الأسد تكشف اهتراء الدولة
23/12/2024–|آخر تحديث: 23/12/202403:19 م (بتوقيت مكة المكرمة)
بعد هروب الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد من العاصمة السورية دمشق وسقوط نظامه في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الحالي، توجه الناس إلى السجون والمعتقلات والأفرع الأمنية (المخابرات) للبحث عن أبنائهم أو أصدقائهم، ليكتشفوا كيف كانت هذه الأجهزة تدير البلد وترعب المواطن.
وبعد دخول بعض السوريين إلى المعتقلات والسجون والأفرع الأمنية، مثل الأمن السياسي والأمن العسكري وأمن الدولة والمخابرات الجوية، بدأت تتكشف وتنتشر وثائق وسجلات كثيرة كانت تدوّن فيها المخابرات أدق تفاصيل حياة المواطن السوري.
وانتشرت على منصات التواصل صورة لسجل وجد في أحد الأفرع الأمنية معنون بـ”سجل أسماء من يرتاد الجوامع وخاصة عند صلاة الفجر من الشباب”.
في احد فروع مخابرات الاسد
تم العثور على سجل يحتوي اسماء الشباب السوريين الذين يذهبون الى صلاة الفجر pic.twitter.com/3qvcW8vssm— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) December 22, 2024
وصورة أخرى لسجل كتب عليه أسماء الطلاب الذين يحملون “الفكر السلفي”، وطبعا صورة من “سجل المخبرين”.
ليس من الشرف أن يكون اسمك في هذا السجل!
لأنه رخيص جداً وحقير للغاية، انظر عندما فروا تركوه وراءهم! فالمخبر عميل لا قيمة له ولا يعنيهم فضحه أو ستره!*صورة لسجل المخبرين والجواسيس في أحد المقار الأمنية في سوريا. pic.twitter.com/rQVnthQQHK
— محمد جمال هلال (@gamal_helal) December 22, 2024
كما تم تداول مقاطع فيديو تظهر مستودعا ضخما لسجلات المواطنين في فرع الأمن السياسي بمدينة السويداء حيث يتم التصنيف على أساس العائلة.
ماحكاية الأمن السياسي مع العائلات؟!
فيديو يظهر مستودع ضخم لسجلات المواطنين في فرع الأمن السياسي بمدينة #السويداء حيث يتم التصنيف على أساس العائلة.. pic.twitter.com/fh8jBwTpj7
— راصد السويداء (@alrasd_sy) December 7, 2024
وبحسب ما يقوله السوريون على منصات التواصل، فإن لكل مواطن سجلات أمنية متعددة عند أفرع المخابرات القمعية المختلفة في زمن نظام الأسد، وعبر بعضهم عن دهشتهم من هذه السجلات بالقول “من المدهش كيف كان بشار الأسد يحكم سوريا بنظم إدارية تعود للقرن التاسع عشر! أين الحاسبات ونظم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العالية!”.
🅾️ أرشيف مخابرات النظام السوري في السويداء، المدينة الدرزية، حيث تم الاستيلاء عليه سليماً.
في هذا الأرشيف تفاصيل عن كل عائلة في المنطقة، وعن المعارضين السياسيين، وعن المخبرين السريين.
من المدهش كيف كان بشار الاسد يحكم سوريا بنظم ادارية تعود للقرن التاسع عشر!
اين الحاسبات ونظم… pic.twitter.com/t48Ro2qQJB— Safaa Subhi صفاء صبحي (@SafaaAlNuaimi) December 7, 2024
وقال مغردون إن نظام الأسد كان مهووسا برسم خارطة للمواطنين السوريين تتضمن كل شيء عن أدق تفاصيلهم، “فالمواطن السوري يعتقل من دون أي سبب، فهو مشروع ثائر محتمل، ولو كان هذا الاحتمال من اختراع المحقق المجنون نفسه”.
سجلات المخابرات
انفضحت 🤣🤣🤣#سجن_صيدنايا #Syria #ردع_العداون #بشار_الأسد pic.twitter.com/DeN4t15o9A
— Abdalrhman AK (@klf_ak) December 9, 2024
وأضاف هؤلاء أن النظام في ما سموه جمهورية صيدنايا مهووس بتوثيق حتى جرائمه بدقة، لكي يطمئن دائما من هذه الوثائق بأنه لم يغفل عن أي تفصيل إجرامي بحق ضحاياه؛ فهو يكتب ويؤرشف ويصور ويخزن ويوسع دائرة سجنه باستمرار على مدار 55 عاما.
كان اسمه سجل المخبرين
اليوم اسمه سجل المتلونين 😉👈 pic.twitter.com/ayOTYg8FH8— المركز السوري لإستقصاء الجرائم (@C_S_E_C) December 22, 2024
أما عن سجل المخبرين الذين كانوا السبب الأكبر في كتابة التقارير التي يصفها السوريون بالكيدية والتي كانت تكتب بحسب الأهواء الشخصية ودوافع الانتقام، فقال الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي “كان يتمنى بعض الأشخاص القرب من الأجهزة الأمنية حتى يحصل على المال والجاه، ولكن ما شعوره الآن بعد أن عثر الثوار على ملفات المخبرين (الفسافيس) الذين كانوا يعيشون على حساب الكذب والزور والافتراء والبهتان الذي كانوا يضعونه في تقاريرهم، أما الآن ففي أي جحر يختبئ هؤلاء هربا من العقاب الدنيوي”.
وسخر آخرون من سجلات المخابرات التي كانت تلاحق من يصلي الفجر بالقول “رأيتم كيف كانت دولة الأسد دولة دينية وتحكم بالإسلام، لدرجة أنهم فتحوا سجلات خاصة لتدوين أسماء الشباب الذين يستيقظون باكرا لصلاة الفجر، وكله لأجل مكافأتهم وترقيتهم”.
صديقي ارسل لي هذا التقرير
وهو تقرير كانت قد كتبته “مريم احمد” ابنة خالته به و بأمه وباخته وباخوته الشباب
ومن ثم قامت بإرساله لمخابرات الاسد ليقبضوا عليهمتخيلو كتبت التقرير بخالتها اخت امها pic.twitter.com/Cg83Mygqrv
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) December 21, 2024
وكتب آخرون “لا يوجد إنسان كان يتخيل أن هناك نظاما يمنع الناس من الصلاة إلا هذا النظام، كنا نحسبه نظاما علمانيا يسمح للجميع بأداء شعائرهم الدينية فظهر أنه يمنع الناس من الصلاة، وحتى في السجن يمنع المساجين من الصلاة”.
لابد تشكيل لجان أو مراكز او مبادرة لجمع هذه الوثائق وتصنيفها والحفاظ عليها .
العراقيين اتلفوا وثائقهم بالفوضى وندموا لاحقا ندما شديد— عيال الأبنسه (@Owmagh) December 22, 2024