اخر الأخبار

صفعة أحد أنصار الأسد أمام ابنه تثير ضجة بين السوريين بالمنصات

أثار مقطع مصور يظهر تعرض أحد أنصار النظام السوري السابق للصفع أمام ابنه في بلدة التح قرب معرة مصرين بريف إدلب، جدلا واسعا بين السوريين على منصات التواصل الاجتماعي.

وانتشر الفيديو على نطاق واسع، حيث قام مدير مخيم “التح” بصفع الرجل الذي يُقال إنه من شبيحة النظام السابق، وهذا أثار تفاعلات متباينة حول الواقعة.

وجاءت الحادثة وسط أجواء التحول السياسي الذي تعيشه سوريا، حيث أبدت الإدارة الجديدة نهجا متسامحا مع أفراد وضباط الجيش السوري وحتى مع “الشبيحة” السابقين الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، من خلال افتتاح مراكز لتسوية أوضاعهم.

لكن الواقعة طرحت تساؤلات حول ضبط النفس ومنع أعمال الانتقام الفردية، التي قد تزيد من تعقيد المشهد.

استياء وغضب

ورصد برنامج شبكات (2024/12/31) جانبا من ردود الفعل حول المقطع، حيث عبّرت مروة عن مخاوفها قائلة: “والله إذا رح تضل هالتصرفات الفردية، الحقد رح ينتقل من جيل لجيل ومن فئة لفئة، وخاصة بعد ردة فعل هالطفل. مستحيل يشوفكم أنكم خلاصه، بالعكس نفس الدور بس تغيير شخصيات”.

بينما أبدى سفيان اليوسف موقفا دفاعيا عن الواقعة، قائلا: “أين كان صوت الرماديين مما حصل أمام أعين أطفال أهل سوريا وأمام أعينهم تُغتصب أمهاتهم ويُذبح آباؤهم؟ اليوم بعد تحرير سوريا، أصبح ربهم الله وليس بشار! لا تحاسبونا على صفعة كف مقابل ما خسرنا من أرواحنا وأحبابنا وأشقاء عمرنا”.

أما نور رحمون فانتقدت الحادثة قائلة: “إنسانيا لا يجوز التعنيف وإهانة الأب أمام الطفل.. قضائيا في جهات مختصة معنية، المحاسبة فقط من الحكومة أكثر عدلا وحكمة. غير هيك، حالات تشبيح ونظام بشار المجرم سيُعاد تطبيقه”.

من جانبه، أشار أحمد فلاح إلى خطورة تصاعد هذه الممارسات، موضحا: “للأسف لازم الإدارة الجديدة تتدخل للحد من عمليات الانتقام الوحشية الفردية ويتطبق القانون بحق كل شبيحة النظام. وإلا هدول ممكن يتنظموا ويعملوا عصابات مسلحة ليحموا أنفسهم وتروح البلد لحرب أهلية”.

وعكس الجدل الذي أثارته الحادثة مخاوف السوريين من أن تُعرقل التصرفات الفردية جهود تحقيق العدالة وإعادة بناء مجتمع متماسك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى