رياضة

فينيسيوس يبلغ القمة بعد كفاح دام 6 سنوات في ريال مدريد

يعيش البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد الإسباني حاليا أفضل فتراته الكروية على الإطلاق خاصة بعدما أنهى العام الحالي 2024 بحصد جائزة الأفضل “ذا بيست” كأفضل لاعب في العالم، ثم التتويج مع الميرنغي بلقب كأس القارات للأندية “إنتركونتننتال”.

وعليه بلغ فينيسيوس البالغ من العمر 24 عاما “قمة كرة القدم العالمية بعد 6 سنوات من الكفاح المتواصل” كما قالت صحيفة “ماركا” الإسبانية التي أضافت “أنهى البرازيلي عام 2024 بتتويجه ملكا للعالم”.

ووصل فينيسيوس إلى قمة كرة القدم بعد 2343 يوما منذ تقديمه كلاعب لأول مرة في ريال مدريد يوم 20 يوليو/تموز 2018 قادما من فلامينغو البرازيلي.

وعن مسيرة فينيسيوس مع ريال مدريد علقت الصحيفة الإسبانية “من البداية كان الطريق مليئا بالأشواك، فرح وانزعج وتألم كثيرا حد البكاء، كان عرضة للسخرية من الجميع والآن أصبح أفضل لاعب في العالم، يبدو أنه ومنذ سنوات يلعب من أجل الانتقام لنفسه”.

وتاليا مسيرة فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد في المواسم السابقة:

  • طفل بين الكبار (موسم 2018-2019)

بدأ فينيسيوس مسيرته مع ريال مدريد بين الكاستيا والفريق الأول، خاض مع الرديف 5 مباريات وسجل 4 أهداف، ثم قرر المدرب الأرجنتيني سانتياغو سولاري تصعيده إلى الكبار.

أظهر فيني بعضا من إمكانياته لكن ظروف الفريق ككل لم تساعده، حيث تعرض لإصابة في مارس/آذار 2019 أنهت موسمه مبكرا وفيه سجل 3 أهداف.

  • دور ثانوي مع زيدان (موسم 2019-2020)

في موسمه الثاني كان تطور فينيسيوس أبطأ من المتوقع حيث لم يتحول إلى لاعب أساسي في تشكيلة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الذي كلفه بأدوار ثانوية.

زادت حدة الانتقادات الموجهة للبرازيلي والتي وضحت بعد تسجيل هدفا في مرمى أوساسونا حيث انفجر بعده بالبكاء، الصادم أن وسائل الإعلام بدأت تتحدث عن إمكانية خروجه في الشتاء على سبيل الإعارة.

لعب فينيسيوس 38 مباراة في ذلك الموسم وسجل 5 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة. كان قريبا من الرحيل في الصيف حيث كان باريس سان جيرمان يراقب وضعه بشدة لكنه بقي في نهاية الأمر.

  • تشكيك بنزيمة وانفجار أمام ليفربول (موسم 2020-2021)

زادت ثقة زيدان بالنجم البرازيلي لكن فينيسيوس لم يكن حاسما أمام المرمى وأهدر الكثير من الفرص المتاحة للتسجيل لدرجة أن زميله السابق الفرنسي كريم بنزيمة ظهر في مقطع فيديو في إحدى المباريات (ضد بوروسيا مونشنغلادباخ في دوري أبطال أوروبا) وهو يطلب من مواطنه فيرلاند ميندي عدم تمريرة الكرة للاعب البرازيلي.

لم يكن ذلك الموسم سهلا بالنسبة لفينيسيوس لكن نقطة التحول فيه كانت أمام ليفربول في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري الأبطال وفيه هز البرازيلي شباك “الريدز” مرتين وحظي بإشادة المدرب الألماني يورغن كلوب، في ذلك الموسم لعب 49 مباراة وسجل 6 أهداف.

  • وصول أنشيلوتي يرفع مستواه (موسم 2021-2022)

بدأ فينيسيوس موسمه الرابع مع ريال مدريد كلاعب بديل، اعتمد أنشيلوتي على الثلاثي بنزيمة وإيدن هازارد وغاريث بيل في الهجوم لكن 3 أهداف سجلها البرازيلي في أول جولتين من الليغا جعلت منه لاعبا أساسيا غير قابل للمساس.

تشبّث فينيسيوس بهذه الفرصة وعزز من مكانته كأحد نجوم الفريق مباراة تلو الأخرى حتى أصبح من الصعب إيقافه. زادت مساهماته التهديفية بشكل مثير للإعجاب حيث سجل 20 وصنع 22 في 52 مباراة بجميع البطولات، أبرزها هدف تتويج “الميرنغي” بدوري الأبطال في شباك ليفربول.

  • فيسنيسيوس نجم مثير للجدل (موسم 2022-2023)

لأول مرة يصبح فينيسيوس نجم ريال مدريد الأول من بداية الموسم الكروي، عزز من أرقامه التهديفية وساعد الفريق على الفوز بالسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية وسجل 3 أهداف (هاتريك) في مرمى برشلونة في إياب نصف نهائي كأس الملك ليرسل الميرنغي إلى المشهد الختامي، في ذلك الموسم سجل 23 هدفا وقدم 21 تمريرة حاسمة في 55 مباراة بجميع البطولات.

في هذا الموسم تشكلت شخصية فينيسيوس وظهر في جانبها السلبي دخوله المستمر في حوارات ساخنة مع اللاعبين المنافسين واحتجاجات مستمرة على الحكام أدت إلى تلقيه 16 بطاقة صفراء وبطاقة حمراء واحدة كانت في ملعب مستايا.

  • النجم الأول (موسم 2023-2024)

ثبّت فينيسيوس أقدامه كنجم لريال مدريد بعد أن وقع في أكتوبر/تشرين الأول 2023 عقدا جديدا يربطه بالنادي الملكي حتى عام 2027 بشرط جزائي بلغ 1 مليار يورو، حينها أصبح النجم الأول بلا منازع بعد رحيل بنزيمة إلى اتحاد جدة السعودي.

تحول فينيسيوس إلى لاعب لا يمكن إيقافه وشكل شراكة جديدة مع الإنجليزي جود بيلينغهام التي أثمرت عن تتويج النادي الملكي بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا بعد أن أسهم في 37 هدفا خلال 40 مباراة بجميع البطولات (سجل 25 وصنع 12)، لكن على الجهة الأخرى ما زال سلوكه داخل الملعب مع الحكام والمنافسين يثير الجدل حوله.

  • الأفضل (موسم 2024-2025)

احتفظ فينيسيوس بنجوميته رغم وصول الفرنسي كيليان مبابي إلى سنتياغو بيرنابيو. حاليا هو الهداف الأول للفريق برصيد 14 هدفا بجميع البطولات، وبعد خيبة الأمل بعدم تتويجه بالكرة الذهبية حصد أخيرا جائزة “ذا بيست”.

وفي الوقت نفسه، لم يتخل فينيسيوس عن تصرفاته المثيرة للجدل داخل الملعب والتي كان آخرها احتجاجه المبالغ فيه على الحكم في مباراة ريال مدريد ورايو فاليكانو وإشارته لجماهير الثاني بالهبوط في نهاية الموسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى