قصة المثل القائل”تعست العجلة”و حيلة الأعمش لتفادي من يزعجونه
سلطت حلقة (2024/12/31) من برنامج “تأملات” الضوء على قصة المثل العربي القائل “تعست العجلة”، والحيلة التي لجأ إليها الأعمش في التعامل مع الناس الذين يزعجونه عند سؤالهم عن حاله.
ويتردد أن أول من قال “تعست العجلة” هو فند، مولى عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، حيث أرسلته عائشة ليأتيها بنار من جيرانها، وفي الطريق وجد قوما أزمعوا السفر إلى مصر، وكان فند يجيد الغناء فسّر الركب به، فسافر معهم إلى مصر، ومكث حولا كاملا.
ولما قدم من سفره، أخذ فند نارا من أحد بيوت المدينة، وجعل يعدو إلى مولاته عائشة، فتعثر وتبدد الجمر قربا منها، فقال مولاها “تعست العجلة”.
وردت عليه عائشة بالقول “بعثتك قابسا، فلبثت حولا متى يأتي غياثك من تغيث”.
فصار قول فند “تعست العجلة” مضرب المثل في البطء، وحتى إن من يوصف بالبطء يقال عنه “هذا أبطأ من فند”.
وضمن فقرة “طرائف لغوية” تناولت حلقة برنامج “تأملات” طريقة الأعمش في التعامل مع الناس الذين يزعجونه. ويروى أن الأعمش مرض يوما، وعندما بدأ الناس بالسؤال عن حاله، كتب قصته في كتاب وجعله عند رأسه، وكان إذا زاره أحدهم وسأله عن حاله يقول له “عندك القصة في الكتاب فأقرأها”.
ومن الطرائف اللغوية أيضا أن الشاعر ابن الرومي قال في هجاء بخيل اسمه عيسى:
يُقتّر عيسى على نفسه وليس بباق ولا خالد
فلو يستطيع لتقتيره تنفَّس من منخر واحد
وفي فقرة “ما قل ودل”، ركزت “تأملات” على قول المهلب بن أبي صفرة ” إذا سمع أحدكم العوراء، فليطأطئ لها تتخطاه”، والعوراء هي الكلمة القبيحة، أما الكلمة الحسناء فهي العيناء.
31/12/2024–|آخر تحديث: 31/12/202407:47 م (بتوقيت مكة المكرمة)