تكنولوجيا

كلاب آلية زراعية مزودة بحاسة شم قوية لفحص التربة

قامت جامعة بليموث في المملكة المتحدة بتطوير كلب روبوتي -يزن حوالي 15 كيلوغراما- مزود بتكنولوجيا قادرة على تسلق 16 قدما في ثانية واحدة، وتقنية أخرى بقيمة 25 ألف جنيه إسترليني لمساعدة المزارعين في تحليل التربة، وفقا لموقع “ذا صن”.

ويقول جيك جيبسون طالب سابق في جامعة بليموث ومدير مشارك لشركة “روبوتريكس” (Robotriks) “إن الكلاب الروبوتية الصغيرة صُنعت من أجل المساعدة، حيث يمكن إرسالها إلى الخنادق العميقة والغابات الكثيفة والأماكن البرية التي يصعب الوصول إليها من قبل الإنسان”.

وأضاف “أعتقد أنه في المستقبل لن تكون لدينا أعداد كبيرة من هذه الكلاب الروبوتية يستطيع الناس مشاركتها أو استئجارها أو استخدامها لأنفسهم”.

ومن خلال التجارب على الكلاب الروبوتية، يأمل العلماء في استخدام هذه التقنيات لالتقاط آلاف الصور في أماكن صعبة الوصول. وسيسمح هذا بقياس التنوع البيولوجي باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في مناطق متنوعة.

وأشاد جيبسون بأن الكلاب الروبوتية تحتوي على بعض الميزات المذهلة بما في ذلك أجهزة استشعار عمق ثلاثية الأبعاد وكاميرات ستيريو.

وقال “نحن نختبر هذه الروبوتات في الميدان ونغطيها بالوحل ونسمح للناس بضربها كما يفعلون مع الكلاب العادية، وبسبب هذا النوع في المعاملة فقد حصلنا على نتائج أفضل بكثير، والناس مستعدون لهذا لأنهم يرغبون في رؤية النتائج”.

وأوضح طريقة عمل المطورين الآن بجانب المزارعين لفهم الطريقة الأكثر فائدة لتطوير نماذجهم من أجل استخدامها في القطاع الزراعي.

وتجري حاليا أعمال لتطوير أشعة غاما والأشعة تحت الحمراء، مما سيسمح لهذه الروبوتات باختبار التربة، وهكذا لن يحتاج المزارعون لإرسال العينات إلى المختبر مما يوفر الوقت والمال.

ورغم ذلك، فإن الاستثمار على المدى الطويل ليس رخيصا، حيث يبلغ سعر كاشف غاما 25 ألف جنيه إسترليني، والذي يمكنه قياس مستويات الأشعة الطبيعية في التربة.

وتعمل الكلاب الروبوتية الزراعية بالكامل على الكهرباء، وبمجرد إعدادها وتجهيزها يمكن إرسالها إلى المشاريع الزراعية لفحص التربة، ويمكن مراقبتها بالكامل من خلال الحاسوب أو الجهاز اللوحي أو الهاتف الذكي.

وشهد مالكولم باريت وهو مزارع يعمل مع التجارب الصديقة للطبيعة تحسينات دراماتيكية في تربته مع انخفاض الفيضانات وزيادة عدد الديدان. وقال “نحن نتعلم المزيد عما يمكن أن تفعله التربة من أجلنا، وما يمكننا أن نفعله من أجل التربة، وإذا تمكنا من فهم تربتنا ومحاصيلنا بشكل أفضل، فيمكننا الزراعة بذكاء من خلال تحديد نهجنا”.

ويضيف “إن وجود آلاف نقاط البيانات من أجهزة الاستشعار الروبوتية يساعد في بناء صورة كاملة، وهكذا يمكننا معرفة ما إذا كانت هناك مناطق معينة تحتاج إلى الاهتمام”.

وبعد النجاح الذي حققه الفريق وبالتعاون مع جامعة بليموث، يأمل الفريق في ابتكار أجهزة استشعار تُقدّر كميات المواد العضوية ومستويات الرطوبة باستخدام الأشعة الطبيعية الناتجة عن وجود المعادن في التربة، والذي يؤدي بدوره إلى تحسين إدارة الأرض ودعم الإنتاجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى