محمد بن راشد يهنئ السوري أسامة خطيب الفائز بـ”نوابغ العرب”
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في منشور على منصة “إكس”: “الإخوة والأخوات.. نحتفي بالعلماء والمفكرين والمبدعين كل عام عبر جائزة نوابغ العرب.. وبعد تلقي آلاف الترشيحات نعلن اليوم الفائز بجائزة نوابغ العرب عن فئة الهندسة والتكنولوجيا لهذا العام”.
وأضاف: “من سوريا، أرض الحضارات، ومن حلب، مدينة التاريخ والعلم، نحتفي اليوم بنبوغ أحد أبنائها.. البروفيسور أسامة خطيب، مدير مختبر الروبوتات في جامعة ستانفورد، قدم إسهامات علمية استثنائية في مجال هندسة الروبوتات وعلومها، ونشر أكثر من 327 بحثا علميا، وابتكر روبوتات متقدمة قادرة على استكشاف أعماق المحيطات وتقديم حلول مبتكرة تخدم البشرية”.
كما تابع: “مسيرته بدأت من مدرسة المأمون بحلب، ووصلت إلى العالمية، ليصبح نموذجا مشرفا لنبوغ العلماء العرب. نبارك للبروفيسور أسامة خطيب فوزه، ونبارك لسوريا، ولمدينة حلب فخرها، ونؤكد أن العرب قادرون على استعادة ريادتهم العلمية.. واستئناف حضارتهم بيد أبنائهم”.
ويتوج فوز البروفيسور خطيب مسيرة عقود من الربط بين براعة التكنولوجيا وهندسة مهام الروبوتات المتكاملة مع الذكاء البشري، وإنجازه العديد من الابتكارات والأبحاث العلمية المهمة.
وقد أجرى محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا لمبادرة “نوابغ العرب”، اتصالا مرئيا عبر تقنية الفيديو مع البروفيسور أسامة خطيب، مهنئا إياه على الفوز بجائزة “نوابغ العرب 2024” عن فئة الهندسة والتكنولوجيا، مؤكدا أن المبدعين يلهمون أجيالا عربية تريد أن تضع بصمتها الواضحة في استئناف المنطقة مساهمتها في الحضارة الإنسانية.
وقال القرقاوي، إن نوابغ العرب التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحتفي بالعقول العربية الفذة التي أصبحت منارات يهتدي بإبداعاتها الشباب العربي، داعيا المواهب والكفاءات العربية، إلى استلهام مسيرة الباحثين والروّاد لتصميم مستقبلهم وتحقيق طموحات المجتمعات العربية وإثراء مسيرة المعرفة البشرية.
ويترأس البروفيسور أسامة الخطيب، “المنظمة العالمية للأبحاث الروبوتية IFRR”، ويعد من الرواد العالميين في مجال أبحاث الروبوتات والهندسة، وتركز أبحاثه على الأنظمة الروبوتية والتحكم بحركة الروبوتات وتفاعلها باللمس.
وأسست أبحاث البروفيسور خطيب مبكرا للتصاميم المتطورة الحالية للروبوتات الشبيهة بالبشر، حيث تركزت رسالة الدكتوراة التي أعدها في “الكلية الوطنية العليا لعلوم الطيران والفضاء” في فرنسا على هندسة التحكم الآلي، وذلك بعد نيله درجتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة الكهربائية من جامعة “مونبلييه” الفرنسية.
ويتولى خطيب مسؤولية إدارة مختبر الأنظمة الروبوتية، وهو أستاذ علوم الكمبيوتر بجامعة ستانفورد، وزميل معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، والذي طوّر النظريات والخوارزميات والتقنيات التي تتحكم في أنظمة الروبوتات المعقدة عبر نمذجة حركتها الميكانيكية لتصبح قادرة على التفاعل مع محيطها في الوقت الفعلي.
وطور خطيب مفهوم مجال التحكم التفاعلي بالروبوتات الشبيهة بالبشر، والذي يعتمد على رصد المحيط التشغيلي لتسهيل حركة هيكلها بالكامل والتحكم في قدراتها وتفاعلها.
وابتكر البروفيسور أسامة خطيب روبوت “أوشن 1” الشبيه بالبشر لاستكشاف أعماق المحيطات، بالاستفادة من ابتكارات حساسات اللمس والعمل تحت الماء وتعزيز التفاعل بين الإنسان والروبوت والدمج بين العلوم البحرية وأنشطة الهندسة -التحت-مائية.
كما قاد الخطيب بعثة “أوشن ون كاي” التي ضمت أحدث جيل من الروبوتات الشبيهة بالبشر تحت الماء والمصممة لاستكشاف أعماق البحار مع التحكم اليدوي الثنائي والرؤية المجسمة وقدرات التفاعل باللمس بين الإنسان والروبوت.
وأسهمت ابتكاراته في تعزيز قدرات الروبوتات المستقلة لأداء المهام في استكشاف الفضاء التشغيلي، والروبوتات تحت الماء، والتعاون بين الإنسان والروبوت.
ويشغل خطيب حاليا منصب مدير مختبر الروبوتات بجامعة ستانفورد، وهو رئيس المؤسسة الدولية لأبحاث الروبوتات. وتركز أبحاثه في مجال الروبوتات على هياكل التحكم الجديدة والخوارزميات والاستشعار وبرمجة الروبوتات الخدمية.
ونشر البروفيسور أسامة خطيب العديد من الأبحاث في مجال الروبوتات تجاوز عددها 327 بحثا، وأنجز عددا من الابتكارات الرائدة المتعلقة بالسلوك الحركي للروبوتات وربطها بحركة جسم الإنسان، وبرمجيات التحكم في الروبوتات بتقنيات متطورة.
وتعد أبحاث البروفيسور أسامة خطيب مرجعا موثوقا لباحثي الروبوتات والعاملين في التخصصات المرتبطة بالروبوتات والمهتمين بهذا القطاع التكنولوجي.
وتضع جائزة نوابغ العرب، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ألمع العقول في العالم العربي في دائرة الضوء وتحتفي بها وبأثرها الإيجابي المؤثر في مسيرة الإنسانية.
وتترجم الجائزة دعم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للابتكار والتقدم العلمي والمعرفي والثقافي والفكري في العالم العربي.
وتترأس سارة بنت يوسف الأميري وزيرة التربية والتعليم، اللجنة المختصة بفئة الهندسة والتكنولوجيا لمبادرة “نوابغ العرب”، وتضم في عضويتها كلا من الدكتور عارف سلطان الحمادي، والدكتور محمد قاسم عميد أكاديمية دبي للمستقبل، والبروفيسور إسماعيل الحنطي مدير جامعة الحسين التقنية، وعادل درويش المدير الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات.
وتسلط مبادرة “نوابغ العرب” الضوء على الإنجازات الملهمة للعقول العربية الفذة، والتعريف بأثرها في مسيرة التنمية والحضارة الإنسانية لتوسيعه، وتحفيز المزيد من الشباب العربي والمواهب العربية الناشئة على أن تحذوا حذو نوابغ العرب المتميزين.
وللعام الثاني على التوالي، واصلت الجائزة الأكبر من نوعها عربيا تسجيل إقبال نوعي وحجم كبير من طلبات الترشيح من الأفراد والمؤسسات لقامات علمية ومعرفية وإبداعية أصبحت قدوة للكوادر العربية الشابة للمثابرة والتفاني من أجل تعزيز الدور العربي في الإرث الحضاري والمعرفي الإنساني.