من يورث الأبناء الصفات الوراثية أكثر.. الأم أم الأب؟ دراسة حديثة تكشف التفاصيل
تلعب الجينات الموروثة من الوالدين دورًا محوريًا في تحديد الصفات الجسدية والنفسية التي نمتلكها. ومع ذلك، تظهر الأبحاث أن بعض الصفات قد تكون مرتبطة بشكل أكبر بأحد الوالدين دون الآخر.
الذكاء: من الأم
تشير الدراسات إلى أن الذكاء مرتبط بالكروموسوم X، الذي تمتلك النساء نسختين منه مقارنة بنسخة واحدة لدى الرجال. ووفقًا لدراسة أُجريت عام 2006، فإن مستوى ذكاء الأبناء يتأثر بشكل كبير بذكاء أمهاتهم، حيث كان معدل ذكاء المشاركين في الدراسة قريبًا من معدل ذكاء أمهاتهم.
البلوغ المبكر: من الأب
إذا كنت من الأشخاص الذين مروا بمرحلة البلوغ مبكرًا، فقد تكون جينات والدك هي السبب. دراسة نُشرت عام 2013 أظهرت أن طفرات في جين MKRN3، الموروث غالبًا من الأب، تسهم في بدء البلوغ في وقت مبكر. ومع ذلك، تُعتبر العوامل البيئية مثل النظام الغذائي والأدوية الهرمونية مؤثرة أيضًا.
اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط: من الأم
الأطفال الذين تعاني أمهاتهم من انخفاض مستويات السيروتونين أكثر عرضة للإصابة باضطراب ADHD. دراسة نُشرت عام 2010 أوضحت أن هذا الهرمون، الذي يؤثر على المزاج والنوم وكيمياء الدماغ، يلعب دورًا كبيرًا في زيادة احتمالية الإصابة بهذا الاضطراب.
الخصوبة: من الأب
أظهرت دراسة عام 2016 أن بعض مشكلات الخصوبة لدى النساء قد تكون مرتبطة بجين موروث من الأب. هذا الجين يمنع إزالة الجسيمات المركزية من خلايا البويضات، مما يجعلها غير قابلة للحياة، ويسبب العقم.
أنماط النوم: من الأم
إذا كنت تعاني من الأرق، فقد تكون والدتك هي السبب. دراسة حديثة نُشرت عام 2023 أظهرت أن الأطفال الذين تعاني أمهاتهم من الأرق أكثر عرضة للإصابة بالمشكلة ذاتها. وتشير الإحصاءات إلى أن 35% من المصابين بالأرق لديهم تاريخ عائلي مرتبط بالمشكلة، وغالبًا ما تكون الأم هي الأكثر تأثرًا.
بينما تلعب الجينات دورًا كبيرًا في توريث الصفات، إلا أن العوامل البيئية والنمط الحياتي تظل مؤثرة. يظل الفهم الأعمق للجينات الموروثة من الأم والأب مفتاحًا لفهم التكوين الجسدي والنفسي للأفراد.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | تويتر | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك