رياضة

نسيم حميد: الملايين لا تُغري شخصا يصلي 5 مرات ولن أكرر ما فعله تايسون

يلعب المال والإغراءات دورا محوريا في إقناع العديد من الرياضيين بالعودة عن قرار اعتزالهم والظهور مرة أخرى لجمهورهم ولو من باب الفعاليات الترفيهية أو الودية، لكن الأمر نفسه لا ينطبق على الملاكم البريطاني الشهير ذي الأصول اليمنية نسيم حميد الذي وضع شروطا من أجل ذلك أبرزها دعم اليمن وفلسطين.

وكشف حميد البالغ من العمر حاليا 50 عاما عن موقفه من العودة إلى الحلبة مرة أخرى وخوض نزال ضد صانع المحتوى الأميركي جيك بول على غرار ما فعل أسطورة الملاكمة مايك تايسون في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ولدى سؤال حميد إذا ما كان سيقبل بمنازلة بول إن عُرض عليه المال فأجاب “لن أواجهه على الإطلاق، ماذا يعني الحصول على 20 مليون يورو مقابل نزال؟ في الواقع هذا لا يعني أي شيء بالنسبة لي على الإطلاق”.

وأضاف في تصريحات أبرزها موقع “توك سبورت” (talksport) البريطاني “من وجهة نظري فإن 20 مليون أو حتى 100 مليون أو 200 مليون لن تغيّر أسلوب حياتي، أنا رجل يصلي ويسجد لله ويضع رأسه على الأرض 5 مرات في اليوم، الأمر لا يتعلق بالأموال فأنا شخص متواضع”.

وفي الوقت نفسه أشار حميد إلى أنه سيفكر في العودة إلى الحلبة والقتال ضد بول إذا ذهبت جميع عائدات النزال لصالح الأعمال الخيرية أو إلى بلد من اختياره.

وتابع “تركت إرثا مذهلا في عالم الملاكمة ومن الصعب على أي شخص أن يصل إلى هذا المستوى، جئت من بلد ليس ميسور الحال والداي من اليمن، أنا مستعد للقتال من أجل دعم هذا البلد والأمر نفسه ينطبق على فلسطين”.

وأتمّ “نحن ندافع عن فلسطين، كأب أشعر الآن بالحزن الشديد لما يحدث هناك وفي اليمن، هذا الشيء الوحيد الذي يدفعني حقا للعودة إلى الحلبة وجمع الأموال من أجله”.

ووُلد نسيم حميد الشهير في عالم الملاكمة بلقب “الأمير نسيم” لوالدين يمنيين في مدينة شيفيلد البريطانية يوم 12 فبراير/شباط 1974، وصُنف كأعظم ملاكم بريطاني في وزن الريشة على الإطلاق.

ونافس حميد في الملاكمة الاحترافية منذ عام 1992 حتى 2002 في أوزان تتراوح بين الوزن الخفيف والمتوسط ووزن الديك، واشتهر بطريقة دخوله المذهلة وحركاته غير التقليدية التي كانت تستفز منافسيه.

وسيطر حميد على لقب المنظمة الدولية “دبليو بي أو” (WBO) لمدة 5 سنوات من عام 1995 إلى عام 2000، كما حصل على لقبي المجلس العالمي للملاكمة والاتحاد الدولي للملاكمة لوزن الريشة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى