وكالة الأنباء الصينية: رئيس ميانمار السابق زار الصين، وتبعه زعيمها العسكري الثاني. ما هي الخطة؟
وتدعو بكين بانتظام الوزراء المعينين من قبل المجلس العسكري في ميانمار إلى الصين في زيارات رسمية مختلفة.
ولكن الزيارة التي قام بها الرئيس السابق ثين سين في أواخر شهر يونيو/حزيران هي التي أثارت عناوين الصحف الدولية.
وبعد أسبوع واحد فقط، قام الرجل الثاني في القيادة العسكرية في ميانمار، سو وين، بزيارة رسمية لحضور منتدى في تشينغداو في مقاطعة شاندونغ.
وهذا جعله أعلى قائد عسكري رتبة يزور الصين بصفة رسمية منذ انقلاب عام 2021.
ما وراء توقيت الزيارات؟
إن التسلسل الزمني للأحداث يشير إلى أن الصين تبدو وكأنها تفضل الرئيس السابق لميانمار على أي من القادة الحاليين في المؤسسة العسكرية. أو أن زيارة ثين سين مهدت الطريق أمام سو وين، نائب رئيس الأركان العامة للجيش ـ ونائب رئيس الوزراء في مجلس إدارة الدولة الذي تشكل بعد الانقلاب.
لكن الأمر ليس كذلك أيضًا، وفقًا لمصادر مقربة من الجيش في ميانمار.
في البداية، تفهم وكالة الأنباء الصينية أنه منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بأونغ سان سو تشي وحكومتها المنتخبة ديمقراطيا، اعتمدت بكين سياسة غير معلنة تتمثل في دعوة الوزراء المعينين من قبل المجلس العسكري من خلال منصات متعددة الأطراف وليس منصات ثنائية حصرية.
وهذا من شأنه أن يفسر لماذا ذهب وزراء المجلس العسكري إلى الصين فقط لحضور المنتديات والمؤتمرات والمناسبات التي تشارك فيها بلدان أخرى.
وفي أواخر العام الماضي، وتحديدا بعد شهرين من بدء العملية العسكرية الهجومية 1027، بدأت بكين في تكثيف علاقاتها مع ميانمار.
يشير هذا الاسم إلى السابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول، وهو التاريخ الذي شنت فيه ثلاث جيوش مقاومة عرقية قوية هجمات واسعة النطاق ومنسقة فاجأت جيش ميانمار. ومنذ ذلك الحين، استولت الجيوش العرقية على مناطق مختلفة من المجلس العسكري.