العالم

إسرائيل وحزب الله.. نذر تصعيد “تعزل” لبنان

أعلنت خطوط طيران عدة اليوم “الإثنين” تعليق أو تأجيل رحلاتها إلى بيروت، وسط حالة إرباك وقلق سادت بين المسافرين داخل المطار الوحيد في البلاد، على وقع ازدياد المخاوف من تصعيد إضافي بين حزب الله اللبناني واسرائيل.

وجاء تعليق الرحلات على خلفية تهديد اسرائيل بردّ على حزب الله، بعد مقتل 12 فتى وفتاة في الجولان السوري المحتل بصاروخ نسبته إسرائيل الى حزب الله، الذي نفى أي علاقة له.

وألغت المجموعة الألمانية لوفتهانزا التي تضم يورو وينغز وسويس، رحلاتها إلى العاصمة اللبنانية “حتى 5أغسطس بسبب التطورات الحالية في الشرق الأوسط”، كما أعلن متحدّث باسم الشركة.

وتشغّل لوفتهانزا عبر الشركات الثلاث رحلات منتظمة إلى لبنان عبر مطار رفيق الحريري في بيروت.

وعلقت شركتا إير فرانس وترانسافيا رحلاتهما إلى بيروت الإثنين والثلاثاء “بسبب الوضع الأمني” في البلاد، على ما أعلن متحدث باسم مجموعة إير فرانس-كاي إل إم  اليوم “الإثنين”.

وقال المتحدّث إنه “بسبب الوضع الأمني في الوجهة، تم تعليق الرحلات بين باريس-شارل ديغول وبيروت ليومي 29 و30 يوليو 2024″، و”ينطبق هذا القرار أيضًا على ترانسافيا فرنسا”.

وسيتم إبلاغ الركاب المعنيين، وفق المصدر ذاته، “فردياً وسيتم تقديم حلول لتغيير الحجوزات أو استرداد الأموال”.

وعزز مقتل الأطفال في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل منذ العام 1967، المخاوف من إمكانية اتساع رقعة النزاع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.

وتوعّدت إسرائيل “بضرب العدو بقوة”، وفوّض مجلس الوزراء الأمني المصغّر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع “الأحد” “تقرير كيفية وتوقيت الردّ” على حزب الله.

وبعدما نفى حزب الله مسؤوليته عن الضربة الصاروخية، حذّرت داعمته طهران الدولة العبرية من أنّ أيّ “مغامرات” عسكرية جديدة في لبنان قد تسبّب بـ”تداعيات غير متوقعة”.

وتسعى دول عدة أبرزها الولايات المتحدة لتفادي التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، وفق ما افاد مسؤولون لبنانيون في اليومين الأخيرين.

ساعات انتظار طويلة 

وأربك إرجاء وإلغاء الرحلات الحركة في مطار بيروت، حيث ضاقت قاعات الانتظار بمسافرين تأخرت رحلاتهم أو جرى الغاؤها.

شوهدت عائلاتلا في المطار تتوزع مع أطفالها على المقاعد القليلة الموجودة وسط ارتفاع درجات الحرارة وتوقف التكييف. وتكدّست الحقائب فوق بعضها البعض.

وانتظر أحمد عرفات، الآتي من مدينة حلب في شمال سوريا في قاعة الانتظار برفقة عائلته محاطين بحقائبهم، موعد طائرتهم الى باريس بعدما تم تأخيرها لساعتين، مبدياً قلقه من إلغاء الرحلة.

مخاطر تأمينية

وفي أثينا، أوضح مصدر ملاحي يوناني إن رحلة لخطوط “أيجه” إلى بيروت ألغيت.

وكانت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية أعلنت “الأحد” في بيان تأخير مواعيد بعض من رحلاتها “لأسباب تقنية تتعلق بتوزيع المخاطر التأمينية على الطائرات بين لبنان والخارج”.

وعند اندلاع الحرب في غزة، أعلنت الشركة إيواء عدد من طائراتها في دول مجاورة، بينها قبرص.

وقصفت إسرائيل مطار بيروت خلال حرب مدمرة خاضتها مع حزب الله صيف 2006.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله الداعم لحماس وفصائل حليفة له من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى القصف عبر الحدود.

وأسفر التصعيد عن مقتل 529 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بينهم 348 مقاتلاً من حزب الله و104 مدنيين على الأقل، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.

وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 22 عسكرياً و24 مدنياً، بحسب السلطات الإسرائيلية.
 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى