سيناريو مفاجئ.. مسؤول إيراني يتحدث عن الرد المتوقع على اغتيال هنية
4/8/2024–|آخر تحديث: 4/8/202411:03 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قال حجة الإسلام طائب، مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد إن الرد على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية سيكون جديدا ومفاجئا.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن طائب قوله إن العملية المصممة التي تهدف للثأر لدم الشهيد إسماعيل هنية ستكون جديدة ومفاجئة.
وأضاف أن “السيناريو المصمم للانتقام لدم الشهيد هنية هو من السيناريوهات التي لا تمكن قراءتها”، وأشار إلى أن الوضع الاجتماعي لإسرائيل مضطرب، لأنهم لا يعرفون ما هو السيناريو الإيراني، ولا أحد يستثمر في إسرائيل اقتصاديا، ورؤوس الأموال تغادر تلك المنطقة.
وفي يوليو/تموز الماضي، كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن 46 ألف شركة إسرائيلية أغلقت أبوابها منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع توقعات بارتفاع العدد إلى 60 ألف شركة بحلول نهاية العام الجاري.
وأوضح المستشار بالحرس الثوري أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد تحويل هزيمته أمام حماس إلى حرب إقليمية”، وإدخال أميركا في الحرب، وشدد على أن عهد الهيمنة الأميركية قد ولی، وأن سياساتها لا تشكل رادعا.
وفي حين لم يصدر تعقيب فوري على تصريحات مستشار الحرس الثوري من إسرائيل إلا أن مسؤولين فيها سبق أن قالوا إنها مستعدة لأي سيناريو في هذا الصدد، كما أنها تسابق الزمن لوضع خطط طوارئ استعدادا لرد عسكري إيراني.
وتترقب إسرائيل ردا عسكريا من إيران وحزب الله، إذ رفعت حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، بعد اغتيال هنية في طهران فجر الأربعاء، وإعلان الجيش الإسرائيلي اغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت الثلاثاء.
تعزيزات أميركية
ويترافق ذلك مع استمرار حشد الولايات المتحدة مزيدا من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لما تقول إنها لحماية قواتها وحليفتها إسرائيل من تهديدات إيران والفصائل المرتبطة بها، لا سيما حزب الله اللبناني، في ظل دعوات عديد من الدول لرعاياها إلى مغادرة لبنان فورا.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تحظى بدعم أميركي مطلق، عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وللمطالبة بإنهاء الحرب على غزة، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم بالجانب اللبناني.