صعود مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية
انتعشت الأسهم اليابانية في تداولات صباح اليوم الثلاثاء بعد الانهيار الذي شهدته يوم الاثنين، والذي أثار صدمات في الأسواق المالية العالمية.
وارتفع مؤشر نيكاي 225 للأسهم بنسبة تصل إلى 10% بعد أن هبط بأكثر من 12% في اليوم السابق.
جاء هذا الانهيار في طوكيو بعد أن رفع بنك اليابان أسعار الفائدة للمرة الثانية في 17 عاماً، مما أدى إلى ارتفاع الين مقابل الدولار وجعل الأسهم اليابانية وصادرات البلاد أكثر تكلفة على المستثمرين والمشترين الأجانب.
كما تراجعت الأسهم في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا يوم الاثنين بسبب المخاوف من أن الاقتصاد الأمريكي قد يتجه نحو تباطؤ.
وفي كوريا الجنوبية استعادت الأسهم بعضاً من قيمتها اليوم الثلاثاء، حيث ارتفع مؤشر كوسبي بنسبة تقارب 5% بعد انخفاضه بنسبة 8.8% في الجلسة السابقة، والتي كانت الأسوأ منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.
وارتفع مؤشر الأسهم الرئيسي في تايوان بأكثر من 1.5% بعد انخفاض قياسي بلغ 8.4% يوم الاثنين.
وفي نيويورك، افتتح مؤشر ناسداك الثقيل على التكنولوجيا منخفضاً بنسبة 6.3%، لكن الخسائر تراجعت خلال اليوم، لينهي المؤشر الجلسة منخفضاً بنسبة 3.4%.
أما مؤشر S&P 500 فقد انخفض بنسبة 3%، في حين كان مؤشر داو جونز الصناعي منخفضاً بنسبة 2.6% في نهاية تداولات يوم الاثنين.
وفي أوروبا، قلص مؤشر CAC-40 في باريس خسائره السابقة لينهي منخفضاً بنسبة 1.4%، بينما خسر مؤشرا DAX في فرانكفورت وFTSE 100 في المملكة المتحدة حوالي 2% لكل منهما.
وأثارت بيانات العمل الضعيفة في الولايات المتحدة يوم الجمعة مخاوف بشأن النمو في أكبر اقتصاد في العالم، وأثارت تكهنات حول توقيت وحجم خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
وقال ستيفان أنغريك، الاقتصادي الأول في Moody’s Analytics: “الأسواق متقلبة جداً في الوقت الحالي، ومن المحتمل أن تبقى متقلبة حتى قرار الفيدرالي في سبتمبر. لذلك لا نستبعد تقلبات سريعة في كلا الاتجاهين.”
وهناك مخاوف من أن أسهم الشركات الكبرى في مجال التكنولوجيا، خاصة تلك التي تستثمر بشكل كبير في الذكاء الاصطناعي، قد تكون مبالغاً في تقييمها وتواجه الآن صعوبات.
وأعلنت شركة إنتل الأسبوع الماضي عن تسريح كبير للعمال، إلى جانب نتائج مالية مخيبة للآمال. وهناك تكهنات بأن منافستها Nvidia، التي استفادت بشكل كبير من الطلب المتزايد على تقنية الذكاء الاصطناعي، قد تؤجل إطلاق أحدث منتجاتها.