منوعات

من أول من وضع قوانين كرة القدم؟

قوانين كرة القدم وضعت لأول مرة في عام 1863 من قبل اتحاد الكرة الإنجليزي (The Football Association – FA). في ذلك الوقت، تجمعت عدة أندية كرة القدم في إنجلترا لوضع قواعد موحدة للعبة. تم عقد اجتماع في مدرسة “Freemason’s Tavern” في لندن في 26 أكتوبر 1863، حضره اثنا عشر ناديًا لكرة القدم.

 

خلال الاجتماع، تمت مناقشة وتحديد القواعد الأساسية لكرة القدم. وتمت الموافقة على توحيد القواعد وتطبيقها على جميع الأندية المشاركة. تأسست اللجنة الأولية للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم وتم تعيينها لتطبيق ومراقبة القوانين.

 

تعرف هذه القواعد الأولية بـ “قواعد اللعبة الرباعية عشرة” (The Laws of the Game). تطورت هذه القواعد على مر السنين وتعرضت للتعديلات والتحسينات بمرور الوقت، ويتم تحديثها وتعديلها بشكل منتظم بواسطة الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، الذي تأسس في عام 1904.

 

منذ وضع قوانين اللعبة لأول مرة، انتشرت كرة القدم في جميع أنحاء العالم وأصبحت الرياضة الأكثر شعبية وانتشارًا في العالم، وتقام بطولات دولية ومحلية وتجذب مشجعين كثيرين من جميع الأعمار والثقافات.

 

فمنذ العصور القديمة، مارس الإنسان ألعابًا تشبه كرة القدم باستخدام الكرات المصنوعة من مواد مختلفة مثل الجلود أو الصوف أو حتى الحجارة

لكن، تُنسب أول محاولة لتوحيد قوانين كرة القدم إلى ابنيزير كوب مورلي، وهو محامي إنجليزي عاش في القرن التاسع عشر، ففي عام 1863، اجتمع مورلي مع ممثلين عن 11 نادٍ إنجليزي لتأسيس اتحاد كرة القدم (FA) ووضع قوانين موحدة للعبة، كان هذا الحدث علامة فارقة في تاريخ كرة القدم، حيث ساعد على تحويلها من رياضة محلية إلى رياضة عالمية.

ضمنت مسودة مورلي الأصلية 23 قانونًا، بعضها مثير للجدل، مثل السماح للاعبين “برفس قصبة رجل اللاعب”.

لكن بعد نقاشات مطولة، تم اعتماد نسخة نهائية من قوانين كرة القدم ونُشرت في نشرة الاتحاد الصادرة في ديسمبر 1863، بعنوان “قوانين اللعبة”.

شهدت هذه القواعد تبنيًا واسعًا في جميع أنحاء لندن، ثم في بقية البلاد، يليها العالم أجمع.

يُعدّ ابنيزير كوب مورلي رائدًا في كرة القدم، وله الفضل في توحيد قوانين اللعبة وجعلها رياضة عالمية. ولكن، من المهم التأكيد على أن مورلي لم يكن أول من مارس كرة القدم أو وضع قوانين لها. ففي العديد من الحضارات القديمة، مثل مصر والصين واليابان واليونان، تم العثور على أدلة على ممارسة ألعاب تشبه كرة القدم مع قوانينها الخاصة. فمثلاً، في مصر القديمة، تم العثور على لوحات تصور أشخاصًا يلعبون لعبة تشبه كرة القدم باستخدام الكرة.

وفي الصين، تم لعب لعبة تسمى “تسوكو” منذ أكثر من 2000 عام، والتي تشبه كرة القدم الحديثة في بعض جوانبها.

وإليك بعض النقاط المهمة عن قوانين كرة القدم التي وضعها مورلي:

  • يجب أن يكون الحد الأقصى لطول ملعب كرة القدم 200 ياردة (183.88 متر) وأقصى عرض 100 ياردة (91.44 متر).
  • يجب أن تكون الكرة مصنوعة من الجلد ولها محيط يتراوح بين 27 و 28 بوصة (68.58 و 71.12 سم).
  • يُحظر استخدام اليدين لحمل الكرة، باستثناء حارس المرمى داخل منطقة الجزاء.
  • يُسمح للاعبين بـ “الركل” و “الضرب” و “التمرير” بالكرة.
  • تُحتسب الأهداف عندما تدخل الكرة مرمى الخصم.

مع مرور الوقت، تم تعديل قوانين كرة القدم وتطويرها لتناسب احتياجات اللعبة الحديثة.

لكن الفضل يبقى لابنيزير كوب مورلي في وضع الأساس لقوانين كرة القدم التي نعرفها اليوم.

وإليك بعض الأمثلة على التعديلات التي تم إجراؤها على قوانين كرة القدم:

  • في عام 1871، تم تقسيم المباريات إلى شوطين مدة كل منهما 45 دقيقة.
  • في عام 1878، تم إدخال ركلة الجزاء.
  • في عام 1904، تم تأسيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA).
  • في عام 1992، تم اعتماد قانون التسلل في شكله الحالي.

وهكذا، فإن تاريخ قوانين كرة القدم رحلة طويلة عبر التاريخ، مليئة بالابتكارات والتعديلات التي أدت إلى اللعبة التي نعرفها ونحبها اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى