عدسات المصورين تكشف حجم الدمار الذي خلفه النظام في سوريا
15/12/2024–|آخر تحديث: 15/12/202404:34 م (بتوقيت مكة المكرمة)
بعد سنوات من الثورة والحرب التي عصفت بسوريا، دخلت عدسات الإعلام إلى المدن السورية لتكشف حجم الدمار الذي خلفه نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وتظهر الصور التي التقطها المصورون، مشاهد مروعة لمدن تحولت إلى أنقاض، وأحياء سكنية دمرت بالكامل، مما يعكس حجم المعاناة التي عاشها الشعب السوري خلال السنوات الماضية.
ومنذ بداية الحراك الشعبي في عام 2011، فرض النظام السوري قيودا صارمة على دخول الإعلام إلى البلاد، مما جعل من الصعب على العالم الخارجي معرفة حقيقة ما يجري على الأرض.
ولكن بعد هروب الأسد وسقوط النظام السوري، فتحت الأبواب أمام الصحفيين والمصورين لدخول سوريا وتوثيق الواقع المرير.
وفي حلب، المدينة التي كانت تعتبر العاصمة الاقتصادية لسوريا، تظهر الصور حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمباني السكنية،
والشوارع التي كانت تعج بالحياة أصبحت الآن مهجورة، ومباني كانت شاهدة على تاريخ المدينة تحولت إلى ركام.
وفي مدينة حمص، التي شهدت بعضا من أعنف المعارك، والغوطة الشرقية في ريف دمشق المدن التي تعرضت للإبادة، تبدو الأحياء السكنية على الأرض، حيث لا يوجد مبنى واحد لم يتعرض للدمار.
التقارير الإعلامية تشير إلى أن إعادة إعمار سوريا سيحتاج إلى جهود دولية ضخمة، حيث تقدر تكلفة إعادة البناء بمليارات الدولارات.
ولكن الأهم من ذلك هو إعادة بناء الثقة بين مكونات الشعب السوري، والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية لضمان عدم تكرار ما حدث.