إسرائيل تدرس شن هجوم رابع على اليمن بعد استهدافها بصاروخ حوثي
25/12/2024–|آخر تحديث: 25/12/202410:04 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) استهداف يافا بصاروخ فرط صوتي، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض الصاروخ قبل دخوله أجواء البلاد، كما بدأ بلورة خطط لشن هجوم رابع على اليمن.
وانطلقت صفارات الإنذار في مناطق عدة بإسرائيل لليوم الثاني على التوالي بعد رصد إطلاق صاروخ من اليمن في ساعات الفجر، وحسب الإسعاف الإسرائيلي، فإن 9 إسرائيليين أصيبوا نتيجة التدافع نحو الملاجئ، حالة اثنين منهم حرجة.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن شظايا صاروخ اعتراض سقطت بمنزل في بئر يعقوب وسط إسرائيل، كما قالت إن طائرة كانت تستعد للهبوط في مطار بن غوريون اضطرت لتغير مسارها نحو شمالي إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي -في منشور على منصة إكس- “للمرة الخامسة في أسبوع، سارع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ” مع شن الحوثيين في اليمن هجوما صاروخيا، وأكد أنه تم اعتراض الصاروخ قبل اختراقه المجال الجوي لإسرائيل، موضحا أنه تم تفعيل الإنذارات وسط إسرائيل، خشية سقوط شظايا عملية الاعتراض.
وكان المتحدث العسكري باسم جماعة “أنصار الله” في اليمن، يحيى سريع، قال إنهم قصفوا هدفا عسكريا إسرائيليا في يافا بصاروخ فرط صوتي، وإنه حقق إصابات مباشرة.
وردا على الهجوم الصاروخي الأخير، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المستوى السياسي يدرس شن هجوم رابع على أهداف للحوثيين في اليمن، وأن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل بلورة خطط الهجوم.
كما جدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديداته للحوثيين، إذ هدد، خلال تفقده أحد مواقع منظومة الدفاعات الجوي “حيتس”، أو السهم، التي اعترضت الصاروخ الباليستي الذي أُطلق من اليمن، باستهداف قادة أنصار الله في صنعاء، وفي كل شبر من اليمن، على حد تعبيره.
وقال “لن نتسامح مع حقيقة أن الحوثيين يواصلون مهاجمة إسرائيل، لقد حذرت وقلت، إنه وكما تعاملنا مع (يحيى) السنوار في غزة و(إسماعيل) هنية بطهران و(حسن) نصر الله في بيروت، فإننا سنتعامل كذلك مع قادة الحوثيين، في صنعاء وفي كل مكان باليمن”.
على صعيد متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر أوعز إلى البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية للترويج في البلدان التي يعملون فيها لإعلان جماعة “أنصار الله” في اليمن منظمة إرهابية.
وقال ساعر إنه ناشد رئيس مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة، لإدانة هجمات “أنصار الله” ودعم إيران المستمر لهم. وأضاف أن ما وصفها بأعمالهم العدائية المستمرة تمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.
وعيد حوثي للأميركيين
من جهتها، توعدت جماعة أنصار الله، مساء أمس الثلاثاء، باستهداف المصالح الأميركية “بلا خطوط حمراء” في الشرق الأوسط، إذا استمر استهدافها لليمن.
وقال عضو المجلس السياسي للجماعة محمد علي الحوثي -في كلمة مصورة بثها عبر منصة إكس- “نحذر الأميركيين من استهداف اليمن، وإلا سنضرب المصالح الأميركية في الشرق الأوسط بلا أي خطوط حمراء”.
وأضاف “إما أن يتوقف العدوان (الإسرائيلي) على غزة، والعدوان على اليمن، أو أننا سنستهدف أي هدف أميركي حساس يمكن أن يوصل رسالتنا، وأخبرنا جنودنا في الصاروخية (التابعة للجماعة) بذلك”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الحوثي في تصريح نشرته وكالة أنباء “سبأ”، ردا على تهديدات كاتس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرب اليمن، “نقول لنتنياهو، إن اليمن أبعد عليه من عين الشمس”.
وأردف: “اليمنيون لا يخافون اليهود ولا يكترثون لأي تهديدات، بل يعتبرونها تصريحات جوفاء، ومن لا يعلم الحقيقة، فليسأل عن الشعب اليمني وشجاعته وقوته وصموده واستبساله”.
وتضامنا مع غزة بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 153 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.